خمسون مشاركا من 14 بلد عربي يتسابقون لتصوّر 2030 في المخيّم التدريبي ومسابقة "تصوّر 2030"Visualize 2030 على مدى خمسة أيام في بيروت

22 أكتوبر/تشرين الأول 2018
  • خمسون مشاركا من 14 بلد عربي يتسابقون لتصوّر 2030 في المخيّم التدريبي ومسابقة

اختتمت فعاليات المخيّم الشبابي  ومسابقة "تصوَر 2030 Visualize 2030 في دورتها الثانية السنوية في إطار مشروع البوابة العربية للتنمية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع مجموعة التنسيق لمؤسسات التنمية العربية الوطنية والإقليمية ومن ضمنها صندوق الأوبك للتنمية الدولية والبنك الإسلامي للتنمية من أجل تعزيز المعرفة في المنطقة العربية ودعم قاعدة شبابية قادرة على تحليل وتحدّي المعلومة الإحصائية في إنتاج مادة بصرية مدعّمة بالبيانات المتعلقة بأجندة التنمية المستدامة 2030 والأهداف المنبثقة عنها.  

 

وتميّز هذا العام المخيّم بتعدد الشراكات والتغطي الإعلامية التي لاقاها على الصعيد العربي. فعد عقد بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت ومؤسسة الحريري للتنمية المستدامة، وقد خصّص بتغطية من قناة دويتشه فيله الألمانية ضمن برنامج "شباب توك" الذي يقدّمه ويعدّه جعفر عبد الكريم وقد استمرّت طيلة أيام المخيّم الذي امتدّ من 12 أوكتوبر ولغاية إعلان أسماء الرابحين في الحفل الختامي يوم 16 أوكتوبر في بيت بيروت.

 

ويهدف هذا المخيم إلى  المساهمة في بناء مسار تشاركي في تنفيد ورصد وتقييد التقدم الذي تحرزه البلدان العربية والمنطقة ككل. فمع تبنّي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أجندة التنمية المستدامة 2030 في أيلول/سبتمبر 2015 والأهداف السبعة عشر المنبثقة عنها من أجل التوثيق بين ثلاثة مستويات أساسية ومترابطة من أجل تحقيق رفاه الأفراد والمجتمعات لتحقيق النمو الاقتصادي والإدماج الاجتماعي وحماية البيئة، لا بدّ من العمل بالتوازي مع جميع المعنيين للاستفادة من قنوات المناصرة والأدوات التكنولوجية المفتوحة من أجل الاستفادة من التراكم الحاصل في ثورة المعلومات والبيانات من العمل على دفع الحكومات إلى تعزيز نشرهم للمعلومة الإحصائية عبر منصات مفتوحة.

 

وما يميّز هذه الأجندة أنه رغن أن أهدافها عالمية إلاّ أنها تراعي اختلاف مسار التنمية في البلدان والقدرات ومستويات التنمية الوطنية وتحترم السياسات والأولويات الوطنية. وعلى الصعيد الوطني، يتعيّن على الحكومات أن تضع أهداف وغايات ومؤشرات وطنية خاصة بها لرصد تحقيق الغايات والأهداف وبلورة استراتجية وطنية تقدّم رؤية موحّدة تتقاطع والسياسات القطاعية. يومّن مخيم  Visualize 2030  مساحة تفاعلية تؤمن للشباب الأرضية للابتكار في طرحهم لقضايا تتقاطع وأهداف التنمية المستدامة، وذلك عبر تشكيل فرق عمل من إحصائيين وناشطين ومصممين ومصوّرين لبلورة منتج بصري-سمعي يحاكي واقع البلدان ولكنه يقدّم رسالة قوية عن شكل البلدان التي يرغب الشباب في أن يعيشوا فيها.

 

وقد وصل البوابة العربية للتنمية 371 طلب، تمّ اختيار 50 مشارك ومشاركة من 14 بلد عربي للانضمام إلى المخيم في بيروت من 12 إلى 16 تشرين الأول / أوكتوبر، وعرض المنتج النهائي في بيت بيروت، وهو مبنى تعرض للدمار خلال الحرب اللبنانية في الثمانينات والتسعينات، وقد افتتحته بلدية بيروت منذ سنتين كمساحة ثقافية للاحتفال بالحياة.

 

ووفق لمنهجية تقييمية شملت مدى غنى المنتج بالبيانات، قدرته على التأثير ومناصرة القضايا التي يعالجها وقدرة الفريق على الإقناع عند عرضهم للمنتج أمام الحضور الذي وصل إلى 150 شخص قصدوا بيت بيروت للمشاركة في الحفل الختامي، اختارت اللجنة التحكيمية المؤلفة من زافين قيومجيان (إعلامي ومقدّم برامج، لبنان) وعماد بزي (خبير مناصرة، لبنان) وعليا العلايلي (مؤسسة بيانات بوكس، البحرين) وإيناس العمري (مؤسسة منتدى الاقتصاد المغربي، تونس) ودينا الخواجة (مديرة معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة، مصر) كل من:

 

  • فريق حكاية من اليمن في المرتبة الأولى
  • فريق ArtMoony  من تونس في المرتبة الثانية
  • دانية الخلف من سوريا في المرتبة الثالثة

 

وعن المخيّم، قال خالد عبد الشافي، مدير المركز الإقليمي في عمّان لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي،  "ويسعدنا ضمن فعاليات مخيم Visualize2030  لهذا العام أن نتعاون مع كل من اليونيسكو ومؤسسة الحريري للتنمية الدولية لكي نجمع 50 شابا وشابة من 13 دولة عربية في بيئة تعليمية تفاعلية لكي يخبرونا عن رؤيتهم للعام 2030. شباب مدركٌ لوطأة التحديات التي تعاني منها المنطقة وشباب يعي بأن الفرص والموارد المتاحة بإمكانها أن تنقلنا إلى مستقبل أفضل. من المؤلم اليوم أن نعلم بأن 28% من شباب المنطقة العربية عاطل عن العمل، وهو المعدل الأعلى بين مناطق العالم مختلفة، علما أن من هم دون الثلاثين من العمر يشكلون 60% من سكانها. وشابات المنطقة هم الأكثر معاناة على هذا الصعيد مع بلوغ نسبة البطالة لدى الشابات 42%. ومع تطور معدلات الالتحاق بالتعليم على مستوياته المتخلفة، فنحن بحاجة أن نولي هؤلاء الشبان والشابات اهتماما خاصا لا سيما على صعيد نوعية التعليم وتأمين فرص العمل."

 

وعبّرت فرح شقير، مديرة البوابة العربية للتنمية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن سعادتها بنجاح Visualize 2030  في دورته الثانية، "اعتقدنا أننا سنستضيف 50 مشارك ومشاركة من المنطقة العربية، ولكن فعليا وعلى مدى خمسة أيام، وجدنا أنفسنا في استضافتهم.  تعلّمنا الكثير من إصرارهم وصدقهم واندفاعهم، ورغم الظروف الصعبة التي تواجه بعض المشاركين وخاصة الذين جاؤوا من بلدان تعاني من نزاعات، فمثلا اضطر علي من اليمن أن يتنقل مدة 26 ساعة داخل اليمن للوصول إلى مطار دولي وهو القادم من صنعاء... إلا أن الجامع كان واحدا: يعلمون أنهم يستحقّون مستقبل أفضل.

 

أما جعفر المهدي من صندوف الأوبك للتنمية الدولية وممثل مجموعة التنسيق لمؤسسات التنمية العربية الوطنية والإقليمية ومن ضمنها صندوق الأوبك للتنمية الدولية والبنك الإسلامي للتنمية ، فقال أن الصندوق يؤمن في نبض الشباب. "و يتيح هذا المخيم فرصة مميزة لمساعدة الشباب في المنطقة العربية على إطلاق العنان لطاقتهم وقدرتهم على المساهمة في النقاش العام بعقلانية ومستندين إلى البيانات الاحصائية حول قضايا التنمية في المنطقة العربية". 

 

الأكثر قراءة